كأس خدم الحرمين الشريفين الهلال +الاتحاد

أكد قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد محمد نور (وسط) أن كأس خادم الحرمين الشريفين التي حققها فريقه في ختام منافسات الموسم المحلي هي الأغلى في حياته الرياضية .
وقال إننا واجهنا بطل الدوري والكأس (الهلال) ونجحنا في تجاوزه وأضاف : إن مباريات الكؤوس في العادة تأخذ طابعا مغايرا عن المباريات الكلاسيكية والمتمثلة بالدوري أو البعيدة عن دائرة المكتسبات. وأشار إلى أنه وقع في حرج شديد بعد إضاعته لضربة الجزاء في الرمق الأخير من الشوط الثاني غير أنه كان يكسوه التفاؤل الكبير بأن فريقه سيخرج بالفوز عطفاً على المعطيات التي رسمها خلال المباراة وأكد أنه لم يخالجه الخوف حينما تقدم لتسديد ضربة الترجيح الأخيرة التي حسمت التفوق للاتحاد، وإليكم بقية اللقاء.





ـ فــي البداية نبارك لكم البطولة الاتحادية في وقت مناسب لإعادة وهج الفريق الذي غاب وتحديداً منذ الخسارة في النهائي الآسيوي؟
صحيح البطولة كان توقيتها مناسبا والأجمل أننا حققنا أغلى البطولات وتشرفنا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين فنحن حققنا إنجازين في آن واحد، ولكن أعود وأقول: إن الاتحاد كان يستحق أكثر من بطولة في هذا الموسم لكن الظروف التي تكالبت على الفريق ساهمت في ضياع أكثر من منجز اتحادي كان في متناول أيادينا وتحديدا التأهل لدور الـ16 الآسيوي، وعموماً العبرة بالخواتيم فنحن تعودنا أن نقدم في كل موسم هدية غالية لجماهيرنا وبالتالي حققنا الأغلى وهي البطولة التي عاندتنا أكثر من مرة ولكنها ابتسمت في الثالثة وحصلنا على اللقب الغالي الذي كنا نبحث عنه منذ ثلاثة أعوام حيث خسرنا نهائيين وكسبنا الثالث أمام بطل الدوري والكأس وأعتقد أن فوزنا يؤكد أن الاتحاد هو الأفضل لأننا تجاوزنا من يحمل اللقبين .
ـ كيف تقييم المباراة من الناحية الفنية؟
دائماً النهائيات لها طابع مغاير تماماً وهو ما حدث في لقاء نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين فالجميع شاهد الانضباط التكتيكي يتجسد في أعماق اللعب أكثر من المتعة الفنية لأن مثل هذه المباريات هي هدف واحد ومن ثم المحافظة، وحقيقة إن هذا الهدف عاندنا كثيراً فالاتحاد كان الأكثر سيطرة على أجواء اللعب من نظيرنا الهلال والذي شاطرنا الأداء والجميع اتفق أن الاتحاد هو الأفضل ؟
ـ بصراحة هل انتابك الخوف بعد أن أضعت ضربة الجزاء في الرمق الأخير من المباراة وتحديداً في الدقيقة الأخيرة ؟
بلا شك أنه ساورني القلق لأن هذا الهدف كان بمثابة أن ينهي سيناريو المباراة ولكن ثقتي بنفسي وقبلها زملائي وبالله قبل كل شيء أن الاتحاد سيكون صاحب الكلمة وهو ما تجسد وأعتقد أن ضربات الترجيح أنصفتنا لأننا كنا الأكثر سيطرة وفرصا على أجواء اللعب، وأحمد الله أنني اختتمت شوطي المباراة بهدف الترجيح الخامس والذي يشبه إلى حد كبير ضربة الجزاء التي أضعتها في الرمق الأخير من المباراة.
ـ وأنت تتقدم لتسديد الضربة الأخيرة ألم يخالجك شعور بإضاعتها خاصة وأنك قبل قليل أضعت على فريقك فرصة التفوق؟
كرة القدم هي أخطاء واللاعب الذي سيستسلم لما يحدث من أخطاء سيكون فريسة للهون وأنا تعاملت مع الموقف أنه انتهى ودخلنا في مباراة أخرى وكان لابد من التأكيد وبالتالي فضلت أن ألعب ضربة الترجيح الأخيرة والتي حسمت المباراة وبالتالي عوضت ما أخطأت به أولاً بأن نفذت بطريقة أفضل في الثانية وهي الخامسة والحاسمة والمهم هي فرحة عشاق الاتحاد الذين يستحقون أكثر من إنجاز.
ـ الرئيس الاتحادي الدكتور خالد المرزوقي لوح بالاستقالة بعد نهاية الموسم وهل ترى أنه قادر على تسيير دفة الاتحاد لأكثر من موسم؟
الدكتور خالد عقلية ناجحة استفدنا منها كثيراً وهو يتعامل بوضوح ولديه منهج واضح وأعتقد أنه مكسب للرياضة السعودية بشكل عام وليس الاتحاد والمرزوقي يحتاج إلى دعم جميع محبي الاتحاد لتفعيل الرؤية التي ينوي تجسيدها على خارطة العمل بالاتحاد، وأعتقد أن رحيله خسارة ولكن يبقى الاتحاد برجاله لا يمكن أن يفقد الربان فالعميد طوال تاريخه يغيب ربان ويظهر آخر وهكذا وكل ما أتمناه أن يبقى المرزوقي لأكثر من موسم لأننا حالياً في عصر الاحتراف والعمل الواضح والمرزوقي خير من يجسد هذا المنهج.
ـ المدرب الأرجنتيني (هيكتور) هل نجح في تغيير ملامح الفريق؟
هيكتور مدرب نجح في الشباب وحقق معه كأسي الأبطال السابقة وفي حضوره معنا أيضاً نلنا الكأس بمعنى أنه المدرب الوحيد الذي حقق هذا الكأس وأعتقد أنه أضاف أشياء كثيرة على خارطة الاتحاد والدليل البطولة الأخيرة التي تنصف عمله الفني.
ـ هل هو الضالة التي يبحث عنها الاتحاد في المواسم المقبلة؟
الأمور الفنية ليست من اختصاصي والمهم هو أن يكون مدربا يعرف التعامل مع الظروف المحيطة به وهناك لجنة فنية بالنادي هي الأعلم بالمدرب الذي يستطيع تسيير دفة الاتحاد في الموسم المقبل.
ـ لنعود للمباراة ما هي أصعب اللحظات التي عشتها؟
بعد إضاعتي لضربة الجزاء وأيضاً الفرصة التي تهيأت لي أمام المرمى ولم أوفق في ترجمتها ولكن الذي سهل كل الأشياء تسديدي للضربة الأخيرة التي أعلنت الفرح الاتحادي، وإذا تأخر حسم الاتحاد في المباراة بسبب نور إلا أنني حسمت الأمور مؤخرا، وفي النهاية فوز وكأس وفرح وفريقنا يستحق ذلك عطفاً على ما قدمه خلال المباراة من أداء رفيع.
ـ الاتحاد لعب نهائي الكأس وليس أمامه سوى هذا المكتسب على عكس الهلال الذي سيصارع بعد أيام على السير في المشوار الآسيوي .. هل أعطى ذلك دفعة معنوية لكم كلاعبين على عكس لاعبي الهلال الذين يلعبون وهم مشغولون بمهمة أخرى؟
ربما أن مهمتنا كانت أصعب فليس أمامنا سوى هذه البطولة وبالتالي كانت تحتاج للتركيز أكثر وبتضافر جهود الجميع من إدارة وجهازين فني وإداري استطعنا تحقيق الهدف الذي نسعى إليه، والمهم في مثل هذه المباريات الابتعاد عن المؤثرات الخارجية والتركيز داخل الميدان لأن الخطأ يكلف كثيراً والجميع شاهد كيف كان الاتحاد يلعب ويؤدي ويهاجم ويصنع الفرص ولكن لم نوفق في ترجمة الفرص التي أتيحت لنا إلا في النهاية.
ـ خروجكم الآسيوي هل أثر عليكم قبل المباراة؟
خرجنا من المسيرة الآسيوية قبل مواجهات دور الأربعة وكان ذلك دافعا كبيرا لأن نعوض ببطولة معتبرة ونجحنا في إقصاء بطل الكأسين السابق الشباب وأيضاً الهلال الذي حقق بطولة الدوري وكأس ولي العهد، ولا شك أن ذلك العمل لم يأت اعتباطاً وإنما بجهد جماعي كما أسلفت وعموماً حققنا الكأس الغالية التي أعتبرها أغلى إنجاز حققته مع الاتحاد بسبب الظروف التي واجهت فريقي في هذا الموسم علاوة على ما صاحب المباراة من أمور لم تكن إيجابية لفريقي في البداية ولكن النهاية ابتسمت لنا.

أعلن رئيس الاتحاد خالد المرزوقي عن إنهاء علاقتهم مع هشام بوشروان وأمين الشرميطي

مشكورة اختي على مرورك الجميل
دووم يارب