الاسكندر الكبير

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من منا من لم يسمع عن الاسكندر الكبير فهو يعتبر من عظماء التاريخ في العصر القديم
ساكتب لمحة عن شخصيته وعن حياته نقلته من كتاب الاسكندر الكبير للمؤلف سيف الدين الخطيب


والده
هو الملك فيليب الذي تربع على عرش مقدونيا (تقع شمال اليونان).كان اعور العين ,اعرج الرجل,له يد مشلولة .كان شجاع و مقدام و محنك ,مات مقتولا


والدته
اولمبياس و هي تنحدر من اصل ملكي عريق,كانت يتيمة حين تزوجها الملك فيليب.كانت فاتنة و ذات شخصية قوية .كانت تؤمن بالعرافين و كان عندها بعض الافاعي التي كانت تعتقد انها غير سامة او مؤذية لانها مقدسة ,لدرجة انها كانت تبيت معها و مع ذلك كانت اما عظيمة و حنونة


الاسكندر الكبير
ولد الاسكندر المقدوني العظيم عام 356 ق.م.كان فتا طموحا ,ذكي,بهي الطلعة,جميل المحيا,معتدل القامة,ذا شعر اشقر طويل,انف مستقيم,و عينين زرقاوين.كان مولعا بالصيد ,عاشقا للرياضة باستثناء الملاكمة و المصارعة السائدتين في عصره فقد كان يكرههما لانهما كانا يعبران عن شيء بغيض و مقيت حسب رايه فهذا يدل على انه مرهف الحس.و كان مفاوضا بارعا .
كان مولعا بالقراءة منذ الصغر و قد تعلم على يد الفيلسوف اليوناني ارسطو و حصل على قدر كبير من علوم الطب و السياسة و الحقوق و علوم الحكمة و الفلسفة .عشق الاسكندر الياذة هوميروس و حفظها عن ظهر قلب .كان الاسكندر يردد (لقد وهبني والدي الحياة اما ارسطو فقد علمني كيف احيا و كيف اعيش) .و من اقواله(كم كنت افضل ان انتصر في العلم و المعرفة على ان انتصر في الحرب و السيطرة)


حربه في مدينة طيبة
تولى الاسكندر الحكم و هو في العشرين من عمره,كان هناك مناوئين له داخل اليونان ,فثارت عليه مدينة طيبة , كانت مدينة مقدسة عند اليونانيين,حاول اقناع اهلها بالرجوع عن ثورتهم و لكنه فشل ,فحاصر المدينة و سوى بيوتها بالارض و اشعل فيها النيران و اذاق اهلها العذاب.
بينما كان يشاهد احد البيوت و هي تحترق اقتربت منه امراة و صرخت في وجهه (ويحك يا اسكندر اما تعلم انه منزل الشاعر بندار) فامر الاسكندر باطفاء الحريق, و كان هو المنزل الوحيد الذي ابقى عليه الاسكندر في طيبة.و قال الاسكندر انه لو كان يعلم ان هذه المدينة هي مدينة الشاعر بندار لما احرقها او فعل باهلها مثل ما فعل.و عندما قتلت امراة من هذه المدينة احد جنوده ,سالها الاسكندر لماذا فعلت ذلك؟ قالت(الا يحق لي ان احفظ شرفي و اصون عرضي و ادافع عن ارضي و بلدي) عندها اخلى الاسكندر سراحها و قال( لو ان كل امراة تفعل مثل ما فعلت هذه المراة لما استطاعت اقدامنا ان تدوس هذه الارض)


معركته مع الفرس
كانت معركة حاسمة مع الفرس ,كان جيش الاسكندر قرابة 35 الف رجل ,بينما جيش داريوس الثالث ملك الفرس يفوق جيش الاسكندر بثلاثة اضعاف.كل التوقعات كانت تؤكد انتصار الفرس و لكن ما حصل عكس ذلك و هذا يدل على حنكة و دهاء الاسكندر.
فقد استدرج الاسكندر الجيش الفارسي الى سهل ضيق قرب مدينة اسكندرونة (في سوريا) و لان الجيش كبير فستكون حركته بطيئة في المكان الضيق, و خدعته الثانية كانت في طريقة تنظيم الجيش فقد قسمه في مهام محددة قسم المحاورة ,المهاجمة ,قسم رماة النبال ,قسم المشاة,مما اوقع الرعب في قلوب الاعداء لاعتقادهم بانه جيش كبير.و احياء لذكرى هذا الانتصار بنى الاسكندر مدينة الاسكندرونة الحالية.
عندما هزم الفرس في المعركة , فر ملك الفرس تاركا نسائه ,و هن زوجته و والدته و اثنتين من بناته ,كن خائفات من الاسكندر و لكنه هدأ من روعهن و اعطاهن الامان و لم ياخذ شيء من حليهن و مجوهراتهن ,و قال لزوجة ملك الفرس (لا تخافي فاني اؤمنك على حياتك و حياة من معك و اعلمي ان الاسكندر لا يحارب داريوس لانه داريوس بل انه يحارب من اجل مملكة) فهذا يدل على عفته .
استمر في تقدمه و استولى على دمشق,صور ,غزة,مصر و فيها بني مدينة الاسكندرية ,العراق,افغانستان ,الهند
مات في بابل عام 323 ق.م و عمره 33 سنة

قال الكاتب ان الاسكندر المقدوني هو نفسه ذو القرنين المذكور في القرآن,قال تعالى(و يسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا.إنا مكنا له في الارض و آتيناه من كل شيء سببا)

و قد سئل الشيخ عبدالله المنيع عن ذلك فقل الظاهر ان الاسكندر المقدوني ليس هو نفسه ذو القرنين
لان ذو القرنين كان رجلا صالحا ,و الله يمكن عباده الصالحين في الارض
انا اؤيد راي الشيخ لان الاسكندر المقدوني كان يؤمن بالسحر و الشعوذة و يعتمد على الكهنة و العرافين في الاقدام على الامر او الاحجام عنه

ياليت كل واحد يذكر الصفة التي اعجبته في الاسكندر

شـ جروحي ـايف



مشكور على مرورك الجميل